قصـــــــــــة آيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
قال الله تعالي فى كتابه العزيز :
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) (سوره الطلاق)
لنتأمل معا فى معنى هذة الاية :-
يحثنا الله تعالى من خلال هذة الآيه بتقواه للخروج من الأزمات والضيق وتقوى الله هى أن يراك الله حيث أمرك،ولايراك حيث نهاك، وتعريف التقوى عن على أبن أبى طالب هى :
((الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد
ليوم الرحيل ))
فالإلتزام بالتقوى يخرجك من الضيق ويسهل الله لك كل طريق للخروج منه .
ويحكى فى قديم الأثر أنه
كان هناك ثلاثة رجال عرفوا الله في الرخاء فعرفهم في الشدة وهكذا كل من تعرف إلي الله في حال الرخاء واليسر فإن الله تعالي يعرفه في حال الشده والضيق والكرب فليلطف به ويسانده وييسر له أموره.
والقصة عن ثلاثة رجال أووا إلى الغار فانحدرت صخره من الجبل فسدت عليهم الغار:
فقالوا: انه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم.· فقال الأول:
كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أقدم على الشرب أو الأكل قبلهم وعندما ذهبت إليهم وجدتهم نائمين فكرهت أن أوقظهما فانتظرت طويلاً حتى استيقظا بعد الفجر وعلى الجانب الآخر أولادى يصيحون من شدة الجوع فأبديت والداى على أبنائى الجوعى . (اللهم إني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفجرت شيئا لا يستطيعون الخروج منه).
· فقال الثاني:
اللهم إنه كانت لي ابنه عم كانت أحب الناس إلى فأردتها فامتنعت ، وبعد عام أرادت أموال وذهب فأعطيتها على أن تخلي بيني وبينها فوافقت وبعد ذلك قالت: اتق الله فانصرفت عنها وتركت الأموال والذهب. (اللهم إني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفجرت شيئا لا يستطيعون الخروج منه)
· وقال الثالث:
اللهم إني استأجرت مزارعين لأرضى وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد، لم يأخذ نصيبة وترك الأرض ورحل فأثمرت الأرض و كثرت الاموال ، فجاء فيما بعد وقال يا عبد الله أعط إلى أجري. فقلت: كل ما تري من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق لك ، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي فقلت: لا أستهزئ بك فأخذه كله ولم يترك منه شيئا. (اللهم إني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفجرت الصخرة .... فخرجوا يمشون ) .

0 التعليقات:
إرسال تعليق